مراد المصري وسامي عبدالعظيم (العين)

يدرك فيتنام واليمن أن مباراة اليوم تمثل الفرصة الأخيرة، في حال أراد أحدهما الاستمرار في البطولة، ويعني الفوز البقاء في دائرة المنافسة على إحدى بطاقات أفضل الثوالث، وبصرف النظر عن حسبة التأهل، فإن كلاً منهما يتطلع إلى فتح صفحة جديدة في التاريخ، ما بين اليمن الذي يبحث عن حصد أول نقاطه تاريخياً بالبطولة، خلال المشاركة الأولى، وحتى تدوين أي من لاعبيه اسمه في سجل الهدافين، وفيتنام الطامح لتعزيز رصيده في البطولة، بعد مشاركة «خجولة» عام 2007. وتعد المواجهة هي الأولى بين المنتخبين في «الآسيوية»، ويتطلع فيتنام إلى إيقاف نزف الخسائر الذي وصل إلى 4 مرات متتالية منذ المشاركة الماضية، حيث اهتزت الشباك الفيتنامية بهدفين على الأقل في آخر 4 مباريات، منها الخسارة أمام العراق وإيران في النسخة الحالية، فيما خسر اليمن أول مباراتين، واستقبلت شباكه 8 أهداف من دون أن يسجل أي هدف، وقام بالتسديد مرتين فقط في المباراتين.
وبعدما تألق الحارس اليمني سعود السوادي وتصدى لأول كرتين تعرض لهما مرماه في مستهل المنافسات، فإنه استقبل بعد ذلك 8 أهداف من أصل 13 تسديدة على مرماه، وهو ما يعني ضرورة رفع تركيز مدافعي اليمن، والتعامل بشكل أقوى مع المنافس الفيتنامي الذي يمتاز بالسرعة والتطور بالأداء، ونجح في إحراج العراق قبل أن يخسر في الوقت القاتل.
وتتطلع اليمن لمواصلة الحضور الجماهيري الداعم له على المدرجات، وحظي بمساندة قوية، سواء من الجالية أو جماهير الإمارات والمقيمين على أرض الدولة، حيث يتضامن الجميع معهم من أجل إيصال رسالة أنهم قادمون إلى مستقبل مشرق.

كوسيان: أتوقع ردة فعل إيجابية
أشار السلوفاكي جان كوسيان، المدير الفني لمنتخب اليمن، أنه يتوقع ردة فعل إيجابية من اللاعبين، في لقاء اليوم أمام فيتنام، ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من مرحلة المجموعات، وذلك لتعويض الخسارتين أمام العراق وإيران، رغم صعوبة المهمة أمام المنافس الذي تابعه للوقوف على الحالة الفنية للاعبيه، موضحاً أنه يعرف أسلوب فيتنام، ودرس نقاط القوة والضعف، تمهيداً للمنافسة على النتيجة الإيجابية، بعد البداية غير الجيدة.
واعترف مدرب اليمن بأن تحضيراتهم قبل المشاركة في النهائيات، لم تكن بالمستوى المطلوب، في حين أن المنافس حصل على فرصة أكبر لخوض مرحلة أكبر من المباريات الودية، إلى جانب بعض المتاعب التي عانوا منها في مباراتي العراق وإيران، بسبب الأهداف التي هزت شباك اليمن؛ لأن هذا الأمر يؤدي إلى مشكلات عدة في الملعب، ويؤثر في اللاعبين ووضع المنتخب.
وأضاف: المشكلة في أن اللاعبين لا يتمتعون بالخبرة الكافية بسبب الظروف القائمة، وهذا الشيء من الأمور المؤثرة في النتائج، لأننا واجهنا منتخبات قوية، لكن رغم ذلك يجب أن نفكر بطريقة إيجابية، حتى ننجح في مواجهة التحدي الذي ينتظرنا في لقاء اليوم، ونحصل على النتيجة الجيدة في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات.
وأشار كوسيان إلى أن الضغوط تبدو طبيعية، في ظل الوضع الراهن بصفوف المنتخب، إثر خسارتي العراق وإيران، وهذا لا يعني بالتأكيد التراجع عن الطموحات في الوصول إلى النتيجة الجيدة بعد التحضيرات المكثفة في الأيام الماضية، ويتوقع أن يبدأ اليمن لقاء فينام بصورة أفضل على مستوى الملعب أمام منافس يسعى لحصد النقاط الثلاث الأولى في مرحلة المجموعات.

بارك سو: التفاصيل الدقيقة تحسم المواجهات الفاصلة
أكد بارك هانج سو، المدير الفني لفيتنام، أن هذا النوع من المواجهات الفاصلة تحسمها التفاصيل الدقيقة، وقال: «يجب علينا أن نحترم المنافس، ونلعب بكامل تركيزنا، في حال أردنا الحصول على النقاط الكاملة، ودخول حسابات التأهل، ضمن أفضل أصحاب المركز الثالث».
ورفض المدرب الكشف عن التشكيلة الأساسية التي سيدفع بها، مكتفياً بالقول إن أي لاعب جاهز سيكون متاحاً له اللعب، وقال: «الأهم أن نحقق الفوز في المباراة بغض النظر عن هوية اللاعب الذي يتم الدفع به في التشكيلة الأساسية، اختياري للاعبين يعتمد على الجاهزية البدنية والذهنية، والذين يعرفون كيفية التعامل مع طريقة المنافس، سأختار التشكيلة التي تساهم في حصدنا الفوز، لأنه الخيار الوحيد في مباراة اليوم، لأنه لا توجد فرصة بعدها للتعويض». وأكد بارك هانج سو أن اليمن يملك فريقاً يتميز بالسرعة والتركيز، وفي المقابل فإن فريقنا قوي، ومن حيث المستوى الفني فإننا الأفضل على الورق.
واعتبر بارك هانج سو أن صعوبة المباراة، تكمن في تشابه ظروف الفريقين، وحاجة كل منهما إلى حصد النقاط الكاملة من أجل التأهل، وهو ما يجعل الخيار واضحاً للفريقين، والتعادل غير مناسب لأي منهما، وهو ما يزيد من الإثارة خلال دقائق اللعب، ولهذا يتوقع أن تأتي مباراة اليوم هجومية من الطراز الأول، من دون تحفظات كبيرة.
وشدد مدرب فيتنام على أنه لن يقوم بتغييرات عديدة على صعيد جوهر التشكيلة الأساسية، ولكن من الناحية الهجومية، فإنه يجب التركيز على اللعب بالطريقة المعتادة نفسها، لهم، والتي نجحوا من خلالها في تسجيل هدفين في مرمى العراق، وهددوا مرمى إيران، وقال: «يجب أن نركز على الجوانب الإيجابية لدينا، ونستغلها بأفضل صورة في المباراة المرتقبة والمهمة التي لا نتمنى أن تكون الأخيرة لنا في البطولة الحالية».